شيء مجاني يقلل التيبّس ويزيد مرونة الشرايين ويحسّن الضغط

فوائدالفيتامين D لصحة القلب والشرايين

تعمل الشرايين على نقل الدم من القلب إلى جميع أجزاء الجسم المختلفة. ولكن قد تُصاب الشرايين بالتصلب والتيبس وخاصةً بفعل بعض العوامل كالتدخين مثلاً لأنه قد يسبب تلف الطبقات الداخلية للشرايين. ولا ريب بأن هناك بعض المكونات التي تساعد على التخلص من تصلب الشرايين. فقد أثبتت بعض الدراسات أن تناول جرعات مناسبة من فيتامين (D) قد يقلل من تيبس الشرايين.

تصلب الشرايين وانسدادها

ما هو تصلب الشرايين؟

يحدث تصلب الشرايين عندما تصبح الأوعية الدموية سميكة وصلبة. إذ عادة ما تكون الشرايين مرنة عند الشخص السليم. ما يجعل من الدورة الدموية صحية وسليمة وقادرة على توزيع العناصر الغذائية بشكل جيد.  وعلى الرغم من ذلك، ومع مرور الوقت وتقدم العمر أو بسبب تدهور صحة الجسم بسبب مجموعة من العوامل يمكن أن تبدأ جدران الشرايين بالتصلب.

وفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم. قد يبدأ تصلب الشرايين عندما تتسبب عوامل محددة في إتلاف الطبقات الداخلية للشرايين. وتشمل هذه العوامل:

على الرغم من أن سماكة الشرايين وتيبسها يعتبر مشكلة في القلب (أو الأوعية الدموية) في المقام الأول. إلا أنها قد تحدث في أي مكان من الجسم.  نظرًا لأن الأوعية الدموية الرئيسية التي تتدفق من وإلى القلب لها دور حاسم في حمل الأكسجين والمواد المغذية إلى جميع أنحاء الجسم. لذا فإن هذه الحالة تعتبر خطيرة جدًا ويمكن أن تصبح مميتة. وذلك عندما تصبح الشرايين متيبسة. فإنها تبدأ في تقييد تدفق الدم إلى الأعضاء والعضلات والأنسجة الرئيسية. ما قد يؤدي إلى نوبة قلبية مفاجئة وسكتة دماغية وفشل الأعضاء وغيرها من المشكلات.

ترسب وتضيق الأوعية الدموية أو تصلب الشرايين

أعراض تصلب الشرايين

عند الإصابة بتصلب الشرايين. فقد يؤدي تراكم اللويحات إلى تكوين جلطات دموية تنفجر في النهاية. وعلى الرغم من ذلك، فليست كل حالات تصلب الشرايين تنطوي على جلطات دموية أو تؤدي إلى نوبات قلبية.  في الواقع، بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين بأشكال خفيفة أو مبكرة من تصلب الشرايين. لا يتسبب التصلب في هذه الحالة بأي أعراض ملحوظة على الإطلاق. نظرًا لأن المرض يتشكل تدريجيًا ويمكن أن يصاحب زيادة الوزن أو تقدم الشخص في السن، فمن السهل التخلص من الأعراض التي قد تؤدي للأسف عند إهمالها إلى تفاقم المرض بمرور الوقت.

ولا يعاني العديد من الأشخاص من أعراض تصلب الشرايين حتى تضيق الشريان أو تنسد لدرجة يتعذر معها إمداد الأعضاء والأنسجة بالدم الكافي. في هذا الوقت، قد تحدث الإصابة بنوبة إقفارية عابرة. وهي نوبة قلبية خفيفة يمكن أن تتطور إلى سكتة دماغية أكثر خطورة أو ممكن أن تؤدي إلى قصور في القلب.

يمكن أن تشمل أعراض تصلب الشرايين ما يلي:

  • ألم أو ضغط في الصدر (ذبحة صدرية).
  • خدر أو ضعف مفاجئ في الذراعين أو الساقين
  • صعوبة في الكلام أو تداخل في الكلام
  • تدلي عضلات الوجه
  • ألم في الساق عند المشي
  • ارتفاع ضغط الدم أو الفشل الكلوي
  • ضعف الانتصاب، أو ألم حول الأعضاء التناسلية

التيبس الشرياني وفيتامين D

ينبغي أن تتمتع الشرايين والأوعية الدموية بالمرونة العالية لتتمدد وتتقلص. فهذا يحافظ على ضغط الدم جيداً وعلى صحة القلب ويمنع الإصابة بالسكتة الدماغية. فكلما تيبست الشرايين أكثر كان على القلب العمل بجهد أكبر وازداد ارتفاع ضغط الدم.

هناك دراسة هامة تعد الأولى من نوعها. وهي لتجربة سريرية عشوائية على مدى 4 أشهر استخدمت 4000 وحدة دولية من فيتامين (D3) فقط – وهذه ليست بالكمية الكبيرة- إذ أجريت هذه الدراسة على أمريكيين أفارقة في سن الشباب ممَّن يعانون البدانة ونقص فيتامين (D). وكانت نتيجة الدراسة حدوث انخفاض ملحوظ في تيبس الشرايين. في غضون 4 أشهر فقط. لذا عند ارتفاع ضغط الدم فإن فيتامين (D) يساعد في استقراره.

فيتامين D يزيد من مرونة الشرايين ويخفف من تيبسها

ولكن ما هو السر في فيتامين (D) الذي يساعد في تعزيز مرونة الشرايين؟

إن السبب الرئيسي لتيبس الشرايين هو الالتهابات. ويعد فيتامين (D) أحد أقوى مضادات الالتهابات الطبيعية فهو يساعد في التخلص من الالتهابات في حال وجود آلام الظهر أو أي نوع من التهاب المفاصل. كما أنه يساعد في التخلص من الالتهابات في الشرايين وجعلها أكثر مرونة. لذا ففيتامين (D3) جزء أساسي من خطة علاج تصلب الشرايين.

الجرعة الموصى بها

  قد تكون الدراسة قد أشارت لتناول 4000 وحدة دولية. لكن ينصح عادة بتناول 10 آلاف وحدة على الأقل. وفي الحالات الشديدة ينصح بزيادة الكمية أكثر.

 كما ينصح أيضاً بتناول فيتامين (K2) لأنه يساهم في إبعاد الكالسيوم عن الأماكن التي لا ينبغي أن يكون فيها. إذ أنه يخفض تشكّل الكالسيوم داخل الشرايين. ويخفض وجوده في المفاصل ويحافظ عليه في العظام. لذلك فإن الجمع بين (D3) و(K2) ضروري أيضاً.

خطة علاجية

أولاً، تناول فيتامين (D3) و (K2) مع الحرص على تناول نسب كافية ومتوازنة. فعند تناول 10 آلاف وحدة من (D3) ينصح بتناول 100 ميكروغرام من (K2). لذا عند تناول 20 ألف وحدة من (D3) ينبغي تناول 200 ميكروغرام من (K2).

ثانياً، ينصح بالصيام إذ يمكن للصيام أن يجعل الشرايين مرنة. لذا فإن الجمع بين الصيام وفيتامين (D) فعال جداً لمواجهة ارتفاع ضغط الدم.

ثالثاً، حمية الكيتو التي تخفض مستويات الإنسولين وهو ما يزيد مرونة الشرايين. فعند تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات تنشأ الالتهابات في الشرايين. وهو ما يؤدي للتيبس لذا ينصح بالحمية منخفضة الكربوهيدرات فهي أيضاً تعالج مقاومة الإنسولين. لذلك إذا كنتم تعانون من مقاومة الإنسولين التي تحدث في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري ومرحلة النمط الثاني من مرض السكري فإنها هي ما يمنع من امتصاص فيتامين (D3).

حمية االكيتو

أسباب نقص فيتامين (D)

 إن السبب وراء نقص فيتامين (D) قد يعود إلى:

  1. عدم التعرض الكافي للشمس نتيجة قلة الخروج من المنزل
  2. تشحّم الكبد أو تضررها
  3. وجود مشكلة في المرارة أو الخضوع لاستئصالها. نظراً لضرورة العصارة الصفراوية من المرارة التي تنتجها الكبد لتفكيك فيتامين (D3) وامتصاصه
  4. أيضاً قد يُعزى نقص فيتامين (D) إلى مقاومة الإنسولين التي تمنع امتصاصه. فمع التقدم في السن تتراجع القدرة على امتصاص فيتامين (D). وكلما ازداد الوزن، ازدادت الدهون في الجسم وتراجعت مستويات فيتامين (D).

أخيراً، كما نعلم يكاد يستحيل الحصول على فيتامين D من الغذاء إلا عند تناول الأسماك الدهنية بكثرة ولهذا يعاني معظم الناس من نقص فيتامين (D).

 وعليه فإن على من يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو سبق أن أصيبوا بمشكلات قلبية أو سكتة دماغية أن يتأكدوا من تطبيق هذه النصائح الثلاثة لمنع تكرار ذلك.

شيء مجاني يقلل التيبّس ويزيد مرونة الشرايين ويحسّن الضغط

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد